إحساس الأمومة لا يضاهيه أي إحساس أخر، فأخيراً وبعد تسعة أشهر من التعب والعذاب قد تحقق حلمك وأتى ضيفك المنتظر ليضيء عالمك ويفجر كل مشاعر الحنان والعطف الكامنة بداخلك، لكن رغم كل ما تحملينه لطفلك من مشاعر وحب قد تواجهين بعض المصاعب في أيامك الأولى كأم ، خاصة إن كان هذا هو طفلك الأول، بالتأكيد ستحتاجين لمن يوجهك ويُعلمك كيف تتعاملين مع هذا المخلوق الجديد الذي خرج للعالم لتوه، فلا تتوقعي منه أن يُخبرك بجوعه وعطشه ورغبته في النوم! كل ما يستطيع فعله هو البكاء وعليك أن تتبيني ما يُريد من خلال بكائه فهي وسيلته الوحيدة للتعبير عن نفسه، لذلك بالتأكيد لن تكون هذه الأيام سهلة لكن لا تخافي فنحن هنا اليوم لنساعدك على تخطي هذه المرحلة والتعامل معها ببساطة وسهولة.
كيف تتصرفين مع طفلك الاول و ايام الأمومة الاولى ؟
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#ff5cea”] لا تتوقعي أن يكون كل شيء مثالي
أول شيء عليكِ فعله هو التخلي عن فكرة الكمال والمثالية في كل شيء، تعاملي مع الأمور ببساطة، فقط اهتمي بمواعيد إطعام طفلك وأبقيه نظيفاً طوال الوقت حتى تقللي من احتمال بكائه، كذلك اهتمي بمواعيد دوائه ومتابعاته الصحية حتى تُبقيه صحيحاً ومعافى، لكن لا ترهقي نفسك أبداً ولا تنسي أنك تحتاجين لراحة وعناية لا تقل عن طفلك حتى تستطيعي استعادة صحتك ونشاطك في أسرع وقت ممكن.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#ff5cea”] جهزي الغرفة التي ستمكثين فيها جيداً
بعد عودتك من المشفى من المتوقع أن تقضي بعض الأيام في السرير حتى تلتئم جروحك وتشعرين بحال أفضل، لذلك وفري على نفسك أي مجهود إضافي وضعي كل شيء قد تحتاجينه سواء كانت ملابس طفلك أو أدويتك أو حتى نظراتك الطبية بالإضافة لأغطية مريحة ومصنعة من ألياف طبيعية حتى لا تسبب لك أنتي وطفلك أي تحسس.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#ff5cea”] عززي علاقتك مع طفلك!
لا تتعاملي مع طفلك على أنه لا يشعر ولا يفهم فتتركيه في رعاية شخص أخر حتى تتعافي من آثار الولادة، فطفلك يفهم ويشعر بكل شيء ويستطيع تمييزك والشعور بك حتى قبل ولادته، لذلك من المهم جداً أن تهتمي به وتُطعميه بنفسك وتتواصلين معه بشكل جيد حتى يشعر بالأمان وتقوى رابطتكما ببعضكما البعض.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#ff5cea”] كوني صبورة
قد تصابين ببعض الحيرة والتوتر في بادئ الأمر، نظراً لأنها تجربة جديدة عليك ولا تعلمين كيف تتصرفين مع طفلك فتفقدين أعصابك، لكن أهم شيء في هذه المرحلة هو الصبر، أطلبي نصيحة أمك أو أحد أقاربك أو حتى أصدقائك ممن سبق لهن الإنجاب واستفيدي من تجربتهن وكيف تخطين هذه المرحلة، أما إن لم تستطيعي التخلص من التوتر فلا تترددي في إخبار طبيبك حتى يساعدك ببعض الأدوية أو النصائح لكي تتجنبي الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#ff5cea”] نظمي مواعيد نومك
في الأيام الأولى قد تضطرب مواعيد نومك نتيجة استيقاظ طفلك في ساعة متأخرة من الليل وحاجته للطعام وما إلى ذلك، لذلك حاولي التغلب على هذه المشكلة بالنوم أثناء نوم طفلك حتى تحصلي على قدر كافي من الراحة، كذلك نظمي مواعيد نومك مع مواعيد غذاء طفلك، إن كنتِ بحاجة إلى قيلولة مثلاً فأطعمي طفلك أولاً وضعيه في سريره حتى ينام ثم نامي، فالأطفال حديثي الولادة عادة ما يحتاجون للطعام كل ساعتين أو ثلاث، وطالما أن طفلك نظيف وغير جائع فسيقضي أغلب وقته في النوم.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#ff5cea”] تعلمي كيف تفهمين طفلك
أصعب ما قد تواجهينه في هذه المرحلة هو محاولة فهم لماذا يبكي صغيرك، هل هو جائع أم بحاجة لقيلولة ؟ أم أنه يحتاج لتغيير حفاضته ؟! قد يتشابه بكائه ولكن الأسباب بالتأكيد مختلفة، لذلك يجب أن تنتبهي لأدق التفاصيل، مثلاً يجب أن تعلمي متى أطعمتي طفلك بالضبط وهل أرضعته لبناً صناعياً أم طبيعياً، فلبن الأم غالباً ما يُهضم أسرع من اللبن الصناعي لذلك قد يشعر طفلك بالجوع بعد ساعة ونصف أو ساعتين على أقصى تقدير من الراضعة، أما إن كان قد رضع لتوه فربما يحتاج لبعض النوم ولكن تفقدي حفاضته أولاً لتتأكدي أنها لا تُزعجه.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#ff5cea”] نظمي حياتك ووقتك جيداً
إن كُنتِ امرأة عاملة فأسلم حل هو أن تحصلي على أجازة لبضعة أشهر حتى تتأقلمي مع الوضع الجديد وتتعلمي كيف تنظمي وقتك جيداً وتعتني بأسرتك ومنزلك في وجود هذا الضيف الجديد، فإن عدتِ للعمل مباشرة سيكون الأمر شبه مستحيل بالنسبة إليكِ، كذلك تعلمي كيف تُنهي أعمالك المنزلية في أسرع وقت حتى يتوفر لك وقت للراحة والجلوس مع عائلتك وأصدقاء، لا ضير أبداً من تلقي بعض المساعدة في هذه الفترة سواء من زوجك أو أحد أفراد أسرتك أو حتى أصدقائك إن عرضوا ذلك فأنتي لست المرأة الحديدية لتقومي بكل شيء وحدك.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#ff5cea”] أشركي زوجك في اهتمامك بطفلك
على عكس ما تعتقدين تماماً، زوجك سيكون سعيد جداً إذا أشركتيه في حياة طفلك وأشعرتيه بأهميته، لا تتوقعي أنك أنت فقط من يمر بوقت عصيب فزوجك يمر بحالة من تضارب المشاعر بين خوف وقلق من المستقبل، ومدى فرحته بهذا الضيف الجديد وبين خوفه من أن يكون مهمشاً في حياتك وحياة طفلكما، لذلك أطلبي منه أن يجالسه بينما تنهين أعمالك أو حتى أطلبي من إطعامه إن كنتِ تعتمدين على اللبن الصناعي، كذلك حاولي أن تُنهي أعمالك مبكراً قبل مجيئه من العمل ليكون لديك وقتاً كافياً تجلسون فيه سوياً كأسرة واحدة، أبسط الأشياء ستسعده وستجنبك توتراً ومشاكل أنت في غنى عنها.
أضف تعليق