أهمية تحسين سيرتك الذاتية : –
تعتبر السيرة الذاتية الوثيقة التي نمضي الوقت على العمل عليها أكثر من غيرها. وهو أمر طبيعي كونها أحد أهم الوثائق التي تميز كل واحد منا، فهي الجواز الوحيد للوصول إلى الوظيفة التي نحلم بها. هذه الأهمية تستدعي دراسة دقيقة لكيفية كتابة سيرة ذاتية مثالية، كما تستدعي جهدا معتبرا لتحسينها على الدوام وتحديثها بالنظر إلى التجارب والمعارف الجديدة، وجعلها ملائمة لكل عمل على حدة. في هذا المقال سنقوم بسرد أهم قواعد كتابة السيرة الذاتية .
كيف تكتب سيرتك الذاتية :
الخطوة الأولى لكتابة سيرة ذاتية مميزة، تتمثل في الاهتمام بالشكل العام للصفحة. كن متيقنا أن مسؤولي الموارد البشرية في الشركات يتلقون مئات، وربما الآلاف من الملفات على الدوام، لذلك من المهم جعل شكل السيرة الذاتية جذابا ومميزا حتى يجذب الانتباه من النظرة الأولى. هذا لا يعني بالضرورة تعقيد السيرة الذاتية وملئها بالألوان والصور، بلى، يجب الحفاظ على البساطة ولكن بطريقة مبدعة. لنفترض أنك ستستعمل برنامج مايكروسوفت وورد (Microsoft Word) للكتابة. الخطوات العامة لتنظيم صفحة السيرة الذاتية تتلخص فيما يلي: بالنسبة للهامش اختر هامشا صغيرا (في حدود 1)، ما سيترك لك مساحة أكبر داخل الصفحة. استعمل الخطوط المتداولة في الكتابة، أكثر خطوط ينصح باستعمالها هي: كاليبري (Calibri) وأريال (Arial). بالنسبة لحجم الخط، اختر 16 للعنوان العام، وهو في الغالب يتمثل في مهنتك، أو شهادتك إذا كنت مبتدئا. اختر حجم 14 لعناوين كل جزء، وحجم 12 لباقي النصوص. اللون المتداول لكتابة النصوص هو الأسود مع خلفية بيضاء، وإن كان الأمر يبقى إلى حد ما اختياريا. تجدر الإشارة إلى أنه يوجد الكثير من النماذج الحاضرة للسير الذاتية على شبكة الإنترنت، يمكنك الاستعانة بأحد هذه النماذج.
الخطوة الثانية تتمثل في كتابة معلوماتك الشخصية، وهي تكون في أعلى الصفحة، في الوسط أو على الجانب. المعلومات تشمل اسمك وعنوانك وبريدك الالكتروني، ورقم هاتفك. اختر حجما كبيرا لكتابة اسمك كحجم 16 مثلا، في حين يمكنك كتابة ما تبقى من معلومات بحجم عادي.
بعدها يمكنك أن تشرع في كتابة مضمون سيرتك الذاتية. توجد عدة نماذج وطرق لكتابة السيرة الذاتية، ولكن أكثرها رواجا ما سنقوم بسرده. قم بتقسيم الصفحة إلى إجزاء. الجزء الأول سيتناول تكوينك. احرص على التسلسل الزمني العكسي من آخر تكوين ثم الرجوع إلى الوراء. يمكنك ذكر التكوينات الجانبية مع الجامعة، كالشهادات المعترفة بها، كما يمكنك الوصول حتى شهادة البكالوريا أو الثانوية العامة. في كل تكوين أذكر اسم المدرسة وعنوانها وعام تخرجك منها، أذكر نوع التكوين والشهادة المتحصل عليها، كما يستحسن أن تذكر درجة التخرج. بعدها يمكنك الشروع في الجزء الثاني، وهو الجزء الذي يتضمن الخبرة من العمل الحالي إن أوجد والأعمال السابقة. حافظ دائما على التسلسل الزمني العكسي، وأذكر عنوان كل شركة وتواريخ عملك فيها، مع وصف مختصر للوظيفة التي شغلتها والمسؤوليات التي كانت على عاتقك. لا تطل في الوصف ودع كل إسهاب للرسالة التحفيزية. إذا كنت مبتدئا يمكنك أن تركز على أي تربصات قمت بها، حاول أن توضح جليا أبرز مهامك وإنجازاتك، كما يمكنك ذكر أي عمل آخر في هذه الحالة، حتى ولو لم يكن على صلة مباشرة بمجال الوظيفة التي تتقدم من أجلها، فهو كفيل بإثبات أشياء أخرى لها وزنها كتعودك على مجال الشغل وتحملك للمسؤولية.
بعدها يمكنك إضافة جزء يتناول أهم مهاراتك التقنية. لست مضطرا هنا لوصفها أو تفصيلها، متبوعة بمهاراتك اللغوية، حيث تكتب ببساطة كل لغة تجيدها متبوعة بالمستوى الذي تتحدثها به.
في النهاية تكتب الجزء الأخير، وهو جزء يسرد خبراتك الشخصية، ومهاراتك الخاصة بعيدا عن مجال الشغل. في هذا الجزء يمكنك الحديث باختصار عن تجاربك في النوادي العلمية أو المنظمات الإنسانية وغير الحكومية. كما يمكنك سرد هواياتك وما تقضي فيه وقت فراغك. هذا الجزء مهم جدا كونه يعطي الانطباع بأنك شخص متزن وملتزم.
كانت هذه أهم الخطوات التي يجب اتباعها لكتابة سيرة ذاتية متكاملة، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن كتابة السيرة الذاتية سيبقى متعلقا بذوق كل شخص وميولاته، طبعا في حدود القواعد المتعارف عليها.
أضف تعليق